أعلنت الشركة المتحدة للتأمين التعاوني عن توقيعها اتفاقية اندماج ملزمة مع عناية السعودية للتأمين التعاوني (“اتفاقية الاندماج”) حيث تم الاتفاق على اندماج الشركتين من خلال تبادل الأوراق المالية، بحيث تقوم “المتحدة للتأمين” بإصدار 0.8373985652173910 سهم عادي مقابل كل سهم مصدر في شركة عناية (“معامل المبادلة”) لصالح المساهمين المستحقين في شركة عناية (أي المساهمين الذين يمتلكون أسهم صادرة في شركة عناية كما في تاريخ نفاذ صفقة الاندماج) مقابل نقل أصول والتزامات شركة عناية إلى الشركة المتحدة للتأمين التعاوني ودون دفع أي مقابل نقدي (“صفقة الاندماج” أو “الصفقة” أو “الاندماج”)، وذلك وفقًا للأنظمة السارية، وعلى وجه التحديد وفقًا لنظام الشركات الصادر عن وزارة التجارة واللوائح الصادرة عن هيئة السوق المالية (“الهيئة”)، بما فيها لائحة الاندماج والاستحواذ وقواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة، وقواعد الإدراج، واللوائح ذات الصلة الصادرة عن البنك المركزي السعودي. وتنتقل بنفاذ صفقة الاندماج جميع حقوق والتزامات وأصول وعقود شركة عناية إلى الشركة الدامجة، وتعد الشركة الدامجة خلفًا لشركة عناية. و عملاً ببنود اتفاقية الاندماج، وفي حال إقرار صفقة الاندماج (بعد الموافقة عليها من كافة الجهات الحكومية المعنية والتصويت عليها من قبل الجمعيتين غير العاديتين لكل من الشركة المتحدة للتأمين التعاوني وشركة عناية وانقضاء فترة اعتراض الدائنين، والتي تكون لمدة أول خمسة عشر (15) يوماً من فترة الثلاثين (30) يوماً – كحد أدنى – السابقة لانعقاد الجمعية العامة غير العادية للتصويت لصالح إتمام الصفقة، أو من تاريخ تسوية أية اعتراضات مقدمة من قبل الدائنين (في حال تقديمها) – سوف تقوم الشركة المتحدة للتأمين التعاوني بزيادة رأس مالها من خلال إصدار تسعة عشر مليون ومائتان وستون ألف ومائة وسبعة وستون (19,260,167) سهم عادي جديد بقيمة اسمية تبلغ عشرة (10) ريالات سعودية للسهم الواحد (“الأسهم الجديدة”) لصالح مساهمي شركة عناية المستحقين بناءً على معامل المبادلة، ليبلغ بذلك رأس مال الشركة المتحدة للتأمين التعاوني خمسمائة واثنان وتسعون مليون وستمائة وواحد ألف وستمائة وسبعون (592,601,670) ريالاً سعودياً مقسم إلى تسعة وخمسون مليون ومائتان وستون ألف ومائة وسبعة وستون (59,260,167) سهماً عاديًا، وسيملك مساهمي شركة عناية تسعة عشر مليون ومائتان وستون ألف ومائة وسبعة وستون (19,260,167) سهم أي ما يمثل نسبة 32.50% من رأس المال بعد الزيادة، مع الإشارة الى أن الأسهم الجديدة سوف تصدر لصالح مساهمي شركة عناية المستحقين، على أن يتم إلغاء أسهم شركة عناية المدرجة على تداول إلحاقاً لذلك. اقرأ المزيدوستعلن الشركتان عن أي تطورات جوهرية تتعلق بصفقة الاندماج المقترحة، وفقا للأنظمة والتعليمات ذات الصلة. في غضون ذلك، تعتزم الشركة مواصلة أعمالها كالمعتاد حتى الانتهاء من صفقة الاندماج المقترحة. ويأتي هذا بالإشارة إلى إعلان الشركة المتحدة للتأمين التعاوني أو “الدامجة”) على موقع تداول بتاريخ 12/05/1444هـ (الموافق 06/12/2022م) عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع عناية السعودية للتأمين التعاوني (“عناية”)، وذلك لتقييم جدوى اندماج الشركتين.
دعا مجلس إدارة شركة الراجحي للتأمين التعاوني المساهمين للمشاركة والتصويت في اجتماع الجمعية العامة العادية (الإجتماع الأول) بمدنية الرياض عن طريق وسائل التقنية الحديثة والمقرر إنعقادها في تمام الساعة 19:45 مساءاً يوم الخميس الموافق 22 يونيو. جدول الأعمال: – التصويت على الأعمال والعقود التي ستتم مع شركة الراجحي المصرفية للاستثمار “مصرف الراجحي” والتي لرئيس مجلس الإدارة عبدالله بن سليمان الراجحي وعضوي مجلس الإدارة وليد بن عبدالله المقبل، ونايف عبدالله الراجحي، ونائب الرئيس سعود عبدالله الراجحي، مصلحة غير مباشرة فيها وهي عبارة عن وثائق تأمين والترخيص بها لعام قادم علماً بأن قيمة التعاملات لعام 2022 بلغت 718.6 ألف ريال “دون أي شروط تفضيلية”.
أعلنت الشركة التعاونية للتأمين عن قرار مجلس الإدارة يوم الأربعاء، بتعيين عبدالعزيز بن إبراهيم النويصر (عضو غير تنفيذي) رئيسا لمجلس الإدارة للدورة القادمة. ويأتي هذا بالإشارة إلى اجتماع الجمعية العامة العادية للشركة التعاونية للتأمين المنعقدة يوم الأثنين 19 رمضان 1444هـ الموافق 10 أبريل 2023م، والذي تم فيه انتخاب مجلس إدارة جديد للدورة التي بدأت بتاريخ 10 أبريل 2023م لمدة ثلاث سنوات، وتنتهي بتاريخ 09 أبريل 2026م.
الرياض- مباشر: أعلن بنك الجزيرة عن عزمه تأسيس برنامج محلي لإصدار صكوك مقوّمة بالريال السعودي بمبلغ إجمالي لا يتجاوز 5 مليارات ريال، وأوضح البنك بحسب بيان له اليوم الأربعاء على "تداول السعودية"، أنه سيتم تحديد القيمة الفعلية وشروط الإصدارات في وقت لاحق بناءً على ظروف السوق. وتابع البنك أن إصدار الصكوك يأتي لغرض إصدار صكوك رأس مال من الشريحة الأولى (Tier 1) في مرحلة أو عدة مراحل أو إصدار واحد أو سلسلة إصدارات بموجب برنامج الصكوك من خلال طرح خاص في المملكة العربية السعودية ("الطرح المحتمل"). وأضاف البنك أنه قد قام بتعيين شركة الجزيرة للأسواق المالية (الجزيرة كابيتال) كمنظم منفرد للتأسيس المقترح لبرنامج الصكوك والطرح المحتمل. وأكد البنك أن الهدف من الطرح هو تعزيز القاعدة الرأسمالية للبنك بما يدعم احتياجات البنك المالية والاستراتيجية، مشيراً إلى أن طرح الصكوك يخضع لموافقة الجهات الرسمية المختصة وسيتم الطرح وفقًا للأنظمة واللوائح ذات العلاقة. وتابع البنك أن هذا الإعلان لا يشكل دعوة أو عرضًا لشراء أو التملك أو الاكتتاب في أية أوراق مالية، مبيناً أنه سيقوم بالإعلان عن أية تطورات جوهرية أخرى ذات الصلة في حينه وفقًا للأنظمة واللوائح ذات العلاقة.
أعلن بنك البركة الإسلامي، إحدى المؤسسات المالية البحرينية الرائدة في مجال المصرفية الإسلامية، فوز عبدالنبي عبدالحسين بالجائزة الشهرية الكبرى بقيمة 100,000 دينار بحريني، وذلك ضمن سحوبات شهر مايو لحساب البركات الاستثماري. وقد تم إجراء السحب بحضور مسؤولين من البنك، بالإضافة إلى المدققين الداخليين والخارجيين وتحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة. وبهذه المناسبة قام علي الدرزي، القائم بأعمال رئيس الخدمات المصرفية للأفراد بالبنك بتقديم التهنئة رسميًا للفائز بالجائزة الكبرى ولعائلته الكريمة، وأضاف قائلاً: «يسعدنا أن نهنئ السيد عبدالنبي عبدالحسين الفائز بالجائزة الكبرى لشهر مايو. حيثُ نسعى من خلال حساب البركات لإتاحة الفرصة لعملائنا الأعزاء لادخار أموالهم، مع منحهم فرص الفوز بجوائز نقدية قيمة قد تغير من مجرى حياتهم. لذا، ندعو الجميع إلى المسارعة لفتح حساب البركات أو زيادة رصيدهم فيه لتعزيز فرصهم في الفوز بإحدى الجوائز الشهرية الكبرى بقيمة 100,000 دينار بحريني، بالإضافة إلى الجوائز الأسبوعية والشهرية الأخرى والتي سيتم منحها على مدار العام».
أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والإدارة المالية والخزانة والإدارة القانونية في بنك بوبيان عبدالسلام الصالح، أن أي تطوير أو استحداث لخدمة جديدة هو نتاج التفاعل مع مختلف شرائح العملاء والاستماع بصورة مستمرة لآرائهم للوقوف على أساسيات ومنهجيات التطوير والتغيير لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بهدف جعل حياتهم أكثر راحة وسهولة. وخلال لقاء مع مجلة Global Finance قال الصالح: «دائماً ركزنا في بنك بوبيان على تعزيز البنية التحتية الرقمية للبنك لطرح منتجات وخدمات مميزة تخدم عملاءنا بصورة مبتكرة، فعلى المستوى الإقليمي سوف تساعد رقمنة الخدمات ومنح عملائنا مباشرة المعاملات والتمتع بمزايا المعاملات الرقمية المصرفية المُتطورة بما يتوافق مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية الغرّاء». وبالسؤال كيف استطاع بوبيان أن يترك بصمته وسط ساحة الخدمات الرقمية، أوضح أن البنك تمكن في وقت قصير من إثبات ريادته بناءً على استراتيجية التحول الرقمي، التي خطط لها «بوبيان» ووضع من خلالها أُطر عمل لتسريع عملية التحول الرقمي في القطاع المصرفي والمالي، ليُصبح واحداً من أهم مؤسسات التمويل الإسلامي الرائدة في البلاد، وأكثرها تميزاً وابتكاراً للخدمات المصرفية الرقمية. وأضاف أن البنك استطاع بخطوات مدروسة أن يُحدث طفرة القطاع المالي الرقمي، لاسيما بعد إطلاق بنك Nomo الرقمي لبنك لندن والشرق الأوسط والتابع لمجموعة «بوبيان» باعتباره أول بنك إسلامي رقمي عالمي ليثبت التزامه بضرورة تطوير بيئة العمل الرقمية ليعبر بخدماته ومنتجاته الرقمية حدود أسواق إقليمية جديدة محققاً مزيداً من النمو ليثبت ريادته ومكانته كمؤسسة مالية إسلامية رائدة. وتابع أنه باعتبار أن قطاع الشركات جزء لا يتجزأ من بنك بوبيان، وجب عليه ضرورة توفير حلول مصرفية مبتكرة تلبي جميع احتياجات العملاء التجارية سواء كانت لوجستية أو مالية لاسيما وسط التحديات التى تتعلق بتقديم مستويات مختلفة من الخدمات والمنتجات لعملائها الباحثين عن الأفضل في عالم أصبح مرتبطاً بالتكنولوجيا الرقمية بصورة كبيرة، وهو ما ترتكز عليه استراتيجية بوبيان المصرفية للشركات من خلال تقديم أفضل الحلول الرقمية الكاملة لإدارة النقد والتجارة وسلسلة التوريد ووظائف الخزانة المؤسسية. نقلة مهمة في تغيير مفهوم الرقمنة المصرفية وذكر الصالح أنه منذ مطلع عام 2023 شهد قطاع الشركات في بنك بوبيان إطلاق مجموعة من الحلول الرقمية المبتكرة التي من شأنها أن تساهم في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية المحلية وتحفيز النمو الاقتصادي والتجاري مثل المنصة الذكية لتمويل سلسلة التوريد وباقة الخدمات الجديدة الخاصة بالبطاقة الائتمانية للشركات «بوبيان فيزا بلاتينيوم». وحول منصة تمويل سلسلة التوريد، أشار إلى أنها خدمة جديدة تقدم لأول مرة في السوق المحلي والمتخصصة في التحصيل الفوري للمستحقات التجارية بالنسبة للموردين وتمديد فترة المدفوعات التجارية للمشترين مع إمكانية تحقيق عائد على تلك المدفوعات من خلال حلول رقمية متكاملة. وبين أن الحلول المصرفية الذكية المميزة والخدمات الجديدة الخاصة بالبطاقة الائتمانية للشركات «بوبيان فيزا بلاتينيوم» صُممت بشكل كامل، ليتمكن عملاؤنا من الشركات من إدارة بطاقاتهم وتسهيل عمليات التحصيل والمدفوعات بطريقة سهلة ومبتكرة في أي وقت وبأعلى مستويات الأمن وسلامة البيانات والمعلومات من أي مكان حول العالم. وشدد على «أننا الآن أمام تحديات جديدة نتيجة الانعكاسات والصعوبات الاقتصادية العالمية والتحدي الأكبر بالنسبة لنا هو ضرورة الحفاظ على ما وصلنا إليه والتربع على قمة التميز والانفراد لتسريع عملية التحول الرقمي المبتكر في القطاع المصرفي والمالي الرقمي وتقديم حلول رقمية مميزة تخدم شريحة كبيرة من قاعدة عملائنا المتنامية سواء في قطاع الافراد أو الشركات».
خيار الشرط مشروع بإجماع العلماء(المغني، ج6، ص30)، والهدف منه حماية مصالح البيع المشروع وإتمامها، لكنه يعطي حماية لأحد الطرفين أو كليهما فيما لو لم تكن نتائج العقد محققة لمصلحته. لكن الهدف من المبادلة يظل هو إتمامها وليس إلغاءها. فوظيفة خيار الشرط تشجيع الطرفين على الدخول في العقد بناء على أن الغالب هو إتمام العقد. ولكن احتياطاً لما قد يصيب أحد الطرفين أو كلاهما من الضرر، يتم استخدام خيار الشرط. ولهذا يجب أن يكون الهدف من المبادلة هو إتمام العقد وليس إلغاءه. أما إذا كان الغالب على المعاملة، ومقصود الطرفين، هو تنفيذ الخيار وإلغاء البيع، فإن الخيار في هذه الحالة يستخدم في نقيض ما شرع له، كما هو الحال في بيع الوفاء، ولا معنى لإبرام عقد يراد أساساً إلغاءه، لأن هذا لغو وعبث، ولكن عبث في التشريع. وبهذا الضابط الجوهري يمكن تطبيق خيار الشرط للتحوط بما لا يخل بمقصود البيع ولا يقضي الغرر. وأوضح تطبيقات خيار الشرط هو في مجال المرابحة للآمر بالشراء، حيث يشتري البنك السلعة من التاجر بالخيار، ثم يعرضها على العميل، فإن رغب فيها باعها البنك إلى العميل وألغى خياره مع التاجر. ونظراً لأن المرابحة يمكن أن تستخدم لإدارة المخاطر، فيمكن تطبيق خيار الشرط في هذا النوع من المرابحة كذلك. وقد يتطلب ذلك دخول أكثر من مصرف في العملية، وسبب وجود مصرفين هو اختلاف العملة بين المصرف الأول والثاني، بحيث يشتري المصرف الأول السلعة من التاجر (المصدّر) بالدولار مثلاً، ثم يبيعها على المصرف الثاني بالجنيه، الذي يبيعها بدوره على العميل بالجنيه مؤجلاً. وقد يكون السبب هو اختلاف مكونات الثمن المؤجل، كما سبق، بحيث يشتري المصرف الأول السلعة ثم يبيعها بثمن منوع على المصرف الثاني، ثم يبيعها المصرف الثاني على العميل مقابل ثمن من عملة واحدة. وقد يكون السبب هو اختلاف الجدارة الائتمانية، حيث يرفض المصرف الأول مثلاً تمويل عميل بتصنيف ائتماني منخفض، فيبيعها بدلاً من ذلك على المصرف الثاني، ثم يبيعها الآخر على العميل. فإذا أردنا تطبيق خيار الشرط للتحوط في هذه الظروف، فإن المصرف الثاني لا يمكنه أن يعرض السلعة على العميل قبل أن يتملك السلعة، وهذا يقتضي أن يشتري المصرف الأول السلعة بالخيار، ثم يبيعها خلال مدة الخيار على المصرف الثاني بالخيار أيضاً، ثم يعرضها الأخير على العميل، فإن رضي بها تم البيع للجميع، وإلا أعادها المصرف الثاني إلى الأول، والأول إلى التاجر. وهذه المسألة تندرج ضمن ما يعرف عند الفقهاء بالتصرف في المبيع خلال مدة الخيار، هل يسقط الخيار أم لا؟ فلو اشترى شخص سلعة بالخيار، ثم باعها، فإن الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة، وابن القاسم من المالكية، يذهبون إلى أن هذا التصرف فسخٌ لخياره وإبطال له، لأنه يدل على الرضا بالبيع، فيدل من ثم على إمضاء البيع وسقوط الخيار. وذهب عدد من المالكية، وهو وجه عند الشافعية والحنابلة، إلى أن الخيار لا يَسقط إلا بتصريح المشتري بالاختيار لإتمام العقد صراحة، وما لم يصرح بذلك فلا يعد مجرد البيع إمضاء له (المغني 6/18-19)، وأجاز الشافعية لمن اشترى سلعة بالخيار أن يعرضها للبيع، وكذلك أن يهبها أو يرهنها دون إقباضها، ولم يعدّوا ذلك إمضاء للبيع. كما أجازوا إذا اشتري الشخص سلعة بالخيار أن يكون له الخيار، ولم يعدّوا ذلك إمضاء للبيعة الأولى، وهذا يشمل ما إذا كان المشتري الثاني له الخيار أيضاً أم لا، فمادام المشتري الأول له الخيار في البيعة الثانية، فهو عندهم أشبه البيع قبل القبض (حاشية ابن قاسم العبادي 4/350، أسنى المطالب 2/56). وإذا كان كذلك فيمكن للمصرف الأول أن يشتري السلعة من التاجر بالخيار، ثم يبيعها على المصرف الثاني، على أن يكون الخيار لكلا المصرفين. ثم يقوم المصرف الثاني بعرضها على العميل، فإن قَبِل العميل، أمضى المصرف الأول البيع من جهته، وأتم المصرف الثاني البيع على العميل. وفي جميع الأحوال فإنه لا يحق لأي من المصرفين أن يربح دون أن تدخل السلعة في ضمانه منعاً لربح ما لم يضمن، فالسلعة يجب أن تدخل في ضمان المصرف الأول ليستحق الربح من بيعها على الثاني، والثاني ليربح من بيعها على العميل. ويلاحظ أن هذا الترتيب لا يضيف تكاليف إضافية مقارنة بالتحوط التقليدي، لأن عدد العقود وعدد الأطراف هو نفسه في الحالين، وإنما الفرق في التمويل الإسلامي هو ترتيب الخطوات لا أكثر، وإذا تم ذلك بشكل منهجي، لم تتضرر الكفاءة، بينما تتحقق المصداقية من خلال تكامل التحوط مع النشاط الحقيقي.
يمكن تعريف الفصل المحاسبي للأموال المتعلقة بالخدمات المالية الإسلامية بأنه «تسجيل العمليات المتعلقة بالخدمات المالية الإسلامية بشكل منفصل عن عمليات المصرف التقليدية بما يلائم طبيعة عمليات الخدمات المالية الإسلامية، وأن يكون الإفصاح عنها بشكل منفصل عن العمليات التقليدية وفقًا لمعايير المحاسبة المعمول بها». وينبغي التنبه في تحرير مفهوم الفصل المحاسبي إلى الأمور الآتية: – لا يقصد من الفصل المحاسبي إنشاء سجل خاص للنافذة مستقل عن سجل المصرف (الأستاذ العام(؛ لأن هذا يخالف طبيعة النافذة التي تعد جزءًا من كيان المصرف القانوني ومركزه المالي، وإنما يقصد به التسجيل المنفصل للعمليات المتعلقة بالخدمات المالية الإسامية، وتصنيف هذه الحسابات وتبويبها بشكل مستقل عن الحسابات التقليدية، سواء في الأصول أو الالتزامات والإيرادات والمصروفات. – الفصل المحاسبي لعمليات الخدمات المالية الإسلامية داخل سجل المصرف (الأستاذ العام) لا يعارض إصدار تقارير مالية خاصة بالنافذة الإسلامية باعتبارها وحدة محاسبية يصدر لها تقارير مالية توازن بين أصولها والتزاماتها، وتفصح عن حساب أرباحها وخسائرها، وتمكّن من الرقابة والإشراف على أدائها الشرعي، وتقييم كفاءة إدارة مواردها. – على المصرف وضع سجلات داخلية لحساب بعض العلميات التي تخص الخدمات المالية الإسلامية، والتي لا يتوافق تسجيلها وقياسها مع المعايير المحاسبية الدولية، مثل: التنضيض الحكمي لأرباح الحسابات الاستثمارية، حسابات حملة الصكوك التمويلية، حساب الاحتياطيات المأخوذة من أرباح حسابات المضاربة للمحافظة على التوزيعات النقدية، ومخصصات الخسائر المستقبلية، ونحو ذلك. ويهدف الفصل المحاسبي للأموال والعمليات المتعلقة بالخدمات المالية الإسلامية عن الأموال والعمليات المتعلقة بالخدمات التقليدية إلى: – تزويد أصحاب العلاقة بالمعلومات اللازمة عن توظيف «مصادر الأموال الإسلامية» في خدمات مالية إسلامية، وسلامة إجراءات تنفيذها. – رفع كفاءة الخدمات المالية الإسلامية، وحمايتها من تأثير المعامات المحرمة على مشروعيتها. وتنقسم المصادر التي يمول بها المصرف ذو النوافذ الإسلامية إلى قسمين: القسم الأول: مصادر لا يلتزم المصرف بتوظيفها في الخدمات المالية الإسلامية، والتي يمكن أن يطلق عليها «مصادر الأموال التقليدية»، أو «التزامات تقليدية». القسم الثاني: مصادر يلتزم المصرف بتوظيفها في الخدمات المالية الإسلامية، والتي يمكن أن يطلق عليها «مصادر أموال إسلامية»، أو «التزامات إسلامية، فهذه المصادر هي التي يلتزم المصرف بأن يوظفها في تمويل الخدمات المالية الإسلامية التي تقدَّم من خلال النافذة الإسلامية. والفصل المحاسبي للأموال المتعلقة بالخدمات المالية الإسلامية شرط رئيس لجواز تلقي المصرف لمصادر الأموال الإسلامية لاستثمارها بصيغة مباحة، سواء أكانت هذه المصادر داخلية؛ مثل رأس مال المساهمين؛ كأن يصدر قرار من الجمعية العمومية بتحول جزء من رأس مال المصرف لتمويل الخدمات المالية الإسلامية، أم كانت من مصادر تمويل خارجية، مثل الحسابات المصرفية التي يلتزم المصرف لعملائه بأن يوظفها في استثمارات مباحة شرعًا، مثل ودائع حسابات المضاربة، والوكالة في الاستثمار، وصكوك الاستثمار على أساس المضاربة أو الوكالة بالاستثمار، أو شهادات الاستثمار على أساس المضاربة أو الوكالة بالاستثمار؛ إذ لولا هذا الفصل لما أمكن التحقق من التزام المصرف بتوظيف مصادر الأموال الإسلامية في تمويل خدمات مالية إسلامية. وأما «المصادر التقليدية» من رأس مال المساهمين أو من أرباحهم غير الموزعة من أنشطة المصرف المباحة، والتي لا يلتزم المصرف بأن يوجهها في خدمات مالية إسلامية، فقد يتم توظيفها في تمويل الخدمات المالية الإسلامية. من هنا يتبين أن هدف الفصل المحاسبي لأموال الخدمات المالية الإسلامية يلتقي مع هدف «الإسهام في توفير الحماية لموجودات وحقوق المصارف وحقوق الأطراف المختلفة»، و«الإسهام في رفع الكفاءة الإدارية والإنتاجية وتشجيع الالتزام بالسياسات والأهداف الموضوعية، وتشجيع الالتزام بالشريعة الإسلامية في جميع الأنشطة والعمليات والمعاملات» (معايير المحاسبة والمراجعة والحوكمة والأخلاقيات، الفقرتان)ب( و)ج( من البند 6/1 من أهداف المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية). كما يلتقي مع هدف التقرير المالي ذي الغرض العام بـ«أن يوفر معلومات مالية عن المنشأة المعدة للتقرير؛ مفيدة للمستثمرين والمقرضين والدائنين الآخرين، الحاليين منهم والمحتملين في اتخاذ قرارات حول تقديم موارد للمنشأة» وفقًا لإطار مفاهيم التقرير المالي (معايير المحاسبة الدولية، الهدف 3 من إطار مفاهيم التقرير المالي).
منذ أن بدأ ظهور المصرفية الإسلامية في عام 1963م يدور في أذهان بعض الناس من حين لآخر تساؤلات حول مصداقيتها، فتارةً حول شرعيتها من الناحية العلمية، وأنها تقوم على أفراد قلة من العلماء الشرعيين، وتارةً حول شرعيتها من الناحية العملية وأن قرارات لجانها الشرعية لا تعدو أن تكون شكلاً من أشكال التسويق؛ لجذب المزيد من العملاء، وترويج المنتجات دون أن يكون لها أثر عملي. وربما يكون سبب وجود مثل هذه التساؤلات عدم معرفة الكثير من الناس بالجهود العلمية الشرعية الكبيرة التي تقوم عليها صناعة المالية الإسلامية، وعدم معرفتهم بهيكلة العمل الشرعي داخل المصارف التي تقدم – كلياً أو جزئياً – منتجات متوافقة مع أحكام الشريعة، وعدم وضوح الإجراء المتبع الذي تقوم به المصارف بعد صدور قرارات لجانها الشرعية. من الناحية العلمية، فإن التأصيل الشرعي للصناعة المالية الإسلامية يقوم على الجهود العلمية الشرعية الكبيرة المبثوثة في مئات المؤلفات الشرعية قديمًا وحديثًا، في طليعتها كتب المذاهب الفقهية الأربعة التي تناولت المعاملات المالية المتعددة في أبواب البيوع على امتداد التاريخ الإسلامي، وتلك المؤلفات التي بحثت موضوعات محددة في المعاملات المالية والمعاملات المالية المعاصرة، إضافةً إلى الرسائل والبحوث العلمية المتجددة في فقه المعاملات المالية الإسلامية على مستوى جامعات العالم الإسلامي والمجامع الفقهية ومراكز البحوث والجمعيات الأكاديمية والمجلات المُحكّمة. كما نشأت على امتداد العقود الماضية منظمات وهيئات دولية غير ربحية داعمة للمؤسسات المالية الإسلامية ولها منجزات مهنية بالغة الأثر، على رأسها وضع المعايير التي تعزز سلامة واستقرار الصناعة المالية الإسلامية؛ كمجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) في ماليزيا، وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية التي تعرف اختصارًا بـ(أيوفي) في مملكة البحرين، حيث صدر عن «أيوفي» مايزيد عن 60 معيارًا شرعيًا اعتُمدت في مجالسها الشرعية المكونة من عشرات العلماء المرشحين على امتداد البلدان الإسلامية. ومن الناحية العملية، فإن المصارف التي تقدم منتجات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية يُكوّن المصرف لجنته الشرعية ويعيّن أعضاءها من قبل الجمعية العامة للمصرف، أو بقرار من مجلس إدارة المصرف، بناءً على توصية لجنة الترشيحات التابعة لمجلس الإدارة. وتُعتبر اللجنة الشرعية مستقلة عن المصرف وجميع إداراته، وترتبط تنظيمياً بمجلس إدارة المصرف مباشرة، وترفع محاضرها وتقاريرها الدورية إليها. كما تُنشأ إدارة مختصة بالعمل الشرعي داخل المصرف، وتكون حلقة الوصل بين اللجنة الشرعية والمصرف، وتُعنى بجميع المهام الشرعية المتعلقة بتنفيذ منتجات وعمليات المصرف المختلفة؛ كتقديم الاستشارات الشرعية لقطاعات المصرف المختلفة، وعرض المنتجات والمسائل الشرعية ذات العلاقة على اللجنة الشرعية، وإصدار القرارات الشرعية بشأنها، وإجراء أعمال الرقابة الشرعية، ودعم الأعمال، وغيرها من المهام. ويتولى القسم المعني بأعمال الرقابة الشرعية للمصرف إجراء مراجعة شرعية شاملة بشكل دوري وفق خطة سنوية لعدد من إدارات المصرف للتأكد من أن التطبيق العملي للمنتجات المتوافقة مع الشريعة وتسويقها وتنفيذها يتم وفق القرارات الصادرة من اللجنة الشرعية، والتأكد من عدم وجود أي مخالفة شرعية. وتطلع اللجنة الشرعية ولجنة المراجعة التابعة لمجلس إدارة المصرف على التقارير الدورية بهذا الشأن، وفي حال وجود مخالفات شرعية فيتم رفعها في تقرير الرقابة الشرعية، ولاتُقفل المخالفة الشرعية حتى تُعالج، وفي حال تعذر المعالجة يتم تصعيد المخالفة الشرعية إلى اللجنة الشرعية واللجان العليا بالمصرف لاتخاذ اللازم بشأنها؛ فالمسؤولية تعود إلى كفاءة وأمانة المراقبين الشرعين في تنفيذ المهام الرقابية. وهناك مظهر من مظاهر اختلاف العلماء الشرعيين في المسائل الشرعية، واستنباطاتهم الفقهية لاستخراج الحكم الشرعي، وأن كثيراً من الأحكام الفقهية تحتمل عدة آراء وتفسيرات شرعية يصعب من خلالها الجزم بصحة قول عن قول، إلا أن هناك تحديات وسلوكيات تكون سبباً في وجود مخالفات شرعية ليس مردها إلى الاختلاف الفقهي بين العلماء ولا مصداقية اللجان الشرعية، ولا في موقف المصارف منها، بل إلى أسباب أخرى؛ منها عدم إلمام الموظفين القائمين على تنفيذ العمليات بأساسيات المعاملات المالية الإسلامية، أو تأخر استيعاب تدريب جميع الموظفين في أوقات متقاربة، أو عدم كفاية البرامج التدريبية ذات العلاقة بالمعاملات المالية الإسلامية، أو ضعف كفاءة بعض من يتولى مهام الرقابة الشرعية. ويتضح من هذه الأمثلة أن وجود المخالفات الشرعية عبارة عن ممارسات عارضة في بعض المصارف، ولا يمكن تعميمها على الصناعة المالية الإسلامية. الجدير بالذكر أن البنوك المركزية في دول الخليج العربية قد أولت اهتماماً بنشاط المصرفية الإسلامية، وأصدرت اللوائح التنظيمية المتعلقة بها للوصول إلى حوكمة شرعية سليمة، وتعزيزاً لبيئة الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة.
+974 4450 2111
info@alsayrfah.com